سورية تعترف بدولة فلسطين على خطوط حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

أعلنت سورية، يوم الاثنين، اعترافها بدولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأنها ستتعامل مع مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق كسفارة، فيما رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باعتراف سورية بدولة فلسطين، معتبرا أنها خطوة كبيرة لدعم مساعي الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة في أيلول المقبل.


وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قال إن "سورية تعترف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى أساس الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وستتعامل مع مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق كسفارة اعتبارا من تاريخ صدور هذا البيان".

وأكدت سورية مرارا على لسان مسؤوليها دعمها القضية الفلسطينية، معتبرة إياها قضية العرب المركزية، ويوجد على أراضيها العديد من المكاتب التابعة للفصائل الفلسطينية، كما تحتضن سورية مئات الآلاف من الفلسطينيين الين هجروا قسرا من أرضهم من قبل القوات الإسرائيلية.

في سياق متصل، رحب عباس باعتراف سورية بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967، مشيرا إلى أنها خطوة كبيرة تدعم المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة في أيلول المقبل.

ولفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صائب عريقات، إلى أن الرئيس الفلسطيني يرحب باعتراف سورية ويعتبرها خطوة كبيرة تدعم المسعى الفلسطيني للتوجه إلى مجلس الأمن.

وتعتزم السلطة الفلسطينية الطلب من الأمم المتحدة في شهر أيلول المقبل الاعتراف بها كدولة لها عضوية كاملة، الخطوة التي لاقت ترحيبا عربيا ومن العديد من الدول العالمية، إلا أنها لاقت معارضة من بعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.

وترفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية متجاهلة جميع قرارات الشرعية الدولية، والتي تدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي العربية، وذلك معتمدة على دعم أمريكي مطلق.

وأصدر مجلس الأمن العديد من القرارات من بينها (242 و338 و194) التي لم تنفذ، حيث تنص على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية.

يشار إلى أنه يتعين للاعتراف بالدولة الفلسطينية موافقة تسعة على الأقل من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على أي قرار مقترح دون معارضة أي من الدول التي تتمتع بحق النقض حتى يعتمد، والتي من بينها روسيا والصين.