أول الرقص " حنجلة " .. جريدة " النهار" اللبنانية تركّب " خراطيم " للدبابات وتخرج أمواتاً للتظاهر في سوريا

أن تزيف جريدة لبنانية " يمولها المجهول " وتنطق بلسان " القوات " الحقيقة، أمر ليس بجديد، ولكن أن يصل بهذه الجريدة التزييف إلى حد "الغباء"، فهو أمر لابد من الوقوف عنده.

الصحيفة " القواتية " ( النهار ) و في تقرير نشرته اليوم السبت، قالت إن عدد المتظاهرين في مدينة بانياس الساحلية السورية يوم أمس بلغ " مئات الآلاف" !،وجاء في التقرير الذي نشرته " أظهرت أشرطة فيديو وضعت على موقعي يوتيوب وتويتر للتواصل الاجتماعي مجموعات كبيرة من المتظاهرين في مدن عدة، بينها بانياس وحمص، وبدت دبابات سورية تفتح عليهم خراطيم المياه. وظهر في شريط قيل إنه صور في بانياس مئات الآلاف من المتظاهرين ".

وعلق موقع " الحقيقة " على ما أوردته الصحيفة اللبنانيّة بالقول " من المؤكد أنه ليس هناك خطأ مطبعي في كتابة الخبر. فمحرره في "النهار" تعمد إيراد الرقم ، بدليل أن أيا من وكالات الأنباء الأربع التي استند إليها في كتابته ، والتي أوردها في نهاية تقريره ، لم يرد فيها أبدا الحديث عن " مئات الآلاف" . وهو ما يعني أن محرر الصحيفة " دحشه" من عندياته لغاية في نفس يعقوب .. القواتي! ".

وتابع ساخراً " لمحرر "النهار" وقرائه المحترمين ، وللقراء العرب، نقول : إن عدد سكان المدينة أقل من خمسين ألف نسمة . وهذا يعني أن الذين تظاهروا ليسوا فقط سكان المدينة عن بكرة أبيهم ، بل من عاش ومات فيها منذ أن حررها السطان قلاوون المملوكي من الفرنجة في القرن الثالث عشر! ".

وأضاف " النكتة الأخرى ، إن كان في الأمر نكتة ، هو أن الجريدة ادعت وجود " دبابات تفتح خراطيم المياه على المتظاهرين؟! هل شاهدتم في حياتكم دبابات لها خراطيم لقمع المتظاهرين؟ ".

وجريدة "النهار " هي جريدة لبنانية. يرأسها حالياً غسان تويني المنتمي لتيار 14 آذار، وقد قام بتمويلها في فترة سابقة تيار المستقبل، قبل أن يتوقف تمويلها، ليمولها " المجهول " على حد تعبير رئيسها ( تويني ).

بقي أن نتساءل , ماذا يريد هؤلاء من سوريا ؟ وكم من " المعتدلين " ينتظرون ما يبنون عليه أكاذيبا , ودسائس , سؤال برسم من لا يعرف الطريق الصحيح للوصول .