رغم الحميات الغذائية.. أخطاء جسيمة تحول دون إنقاص الوزن

رغم الحميات الغذائية.. أخطاء جسيمة تحول دون إنقاص الوزن



نبّه جراح القلب الأمريكي الشهير وصاحب برنامج "دكتور أوز" محمد أوز الأشخاص الذين يودون اتباع حميات لإنقاص الوزن من جملة أخطاء شائعة يتم ارتكابها مما يؤدي لفشل الحميات الغذائية في تحقيق الهدف منها.

وأضاف الدكتور أوز على موقع "أيه أو إل هيلث" أن "الأفراد الذين يتبعون الحميات الغذائية لخفض الوزن يجب أن يتوقفوا عن تناول الأغذية الصحية"، لافتا إلى أنها "أطعمة غير صحية أبدا".



وأشار إلى أن "هذه الأطعمة معبأة بمقادير أخرى، مثل السكر المضاف، والصوديوم، وهي مواد ليست صديقة للريجيم، لذا ينبغي الحذر منها".



وعدد الدكتور أوز أبرز أنواع هذه الأغذية ومنها اللبن الرائب المنكّه قليل الدسم، الذي قد لا يحتوي على الكثير من الدسم، إلا أنه في الوقت ذاته يحتوي على 14 غراماً من السكر المضاف، مثل سكر شراب الذرة العالي بالفركتوز.



ولفت إلى أن "الجسم يقوم بتخزين هذه السكريات التي تحتويها تلك الأطعمة كشحوم ما يسبب بطئاً في عملية خفض الوزن".



ونصح أوز "بتناول اللبن الرائب الخالي من النكهات والذي يمكن تحليته بإضافة التوت أو القليل من العسل".



كما حذر الطبيب أوز من "المنتجات التي تحمل عبارة "خالية من الدسم"، مشددا على أن "التقليل من كمية الدهون المشبعة هو إحدى الركائز الأساسية في الحمية، إلا أن الأطعمة التي تعتمد في مذاقها على الدهون مثل البسكويت، والآيس كريم، يقوم مصنعوها بالتعويض عن هذا الخلل، بإضافة مواد أخرى مثل السكر، أو الملح، والنشا، وهي مواد سيئة جدا للحمية".



وأوضح أن "الحصول على القليل من الدهون في الحمية الغذائية أفضل لخفض الوزن، خاصة أنها مشبعة ومرضية أكثر من السكر، لذا فعدم حصول الجسم على الشحوم نهائياً يعني الشعور بالجوع الذي قد يسبب الإفراط في تناول الطعام، ما يعني أنه قد تحتاج أحياناً إلى تناول القليل من الأطعمة كاملة الدسم".



أما بالنسبة للفواكه، قال أوز "رغم أن الفواكه تعتبر عنصرا مفيدا للحمية، إلا أن عصائرها قد تكون سيئة لخفض الوزن، والمشكلة تكمن في كونها تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف".



وتابع بالقول "رغم أن العصائر الطبيعية 100٪ هي أفضل إلا أنها ليست مثالية أيضا، حيث يحصل المرء من خلال العصائر على كل السكريات الطبيعية التي تحتويه، من دون التمتع بفوائد الألياف التي توجد في الفواكه، والتي تقوم بإعانة المرء على الشعور بالشبع".



وأوضح انه "يمكن الاستفادة من الفائدتين من خلال عمل شراب من الماء الفوار وقطع الفواكه المفضلة، والقليل من العصير المفضل لمزيد من النكهة".



وشدد على "أهمية الابتعاد تماما عن أغذية الحمية المجمدة التي تنتشر في المتاجر المتنوعة كونها غالباً ما تكون معبأة بالمواد الحافظة والصوديوم، الذي يعمل على نفخ وتكبير البطن".



وأشار الدكتور أوز إلى أن "أحد أهداف خفض الوزن هو الحصول على شكل جيد، لذا يجب تفادي الأطعمة التي تعمل على نفخ البطن، والتي تجعل المرء يشعر بأنه ثقيل الحركة"، ناصحاً بأن "يقوم المرء بإعداد وجباته الطازجة بمقادير طازجة، وتجميدها بعد ذلك".



واقترح أوز على متبعي الحميات الغذائية القيام بتمارين اليوغا، والتأمل، أو المشي، أو التنفيس عن الضيق عند صديق، إذ تعين الفكرة الأخيرة على تقليل مستويات التوتر النفسي، الذي قد يدفع البعض للجوء للطعام كوسيلة للتنفيس عن الضغط.



وأوضح أن "المشي يمثل الفكرة الأفضل للمساعدة على تخفيف الوزن"، لافتا إلى "أهمية المشي حوالي 10 آلاف خطوة في اليوم، ما يساعد على التخلص من الوزن الزائد، وهو ما يمكن تحقيق جزء كبير منه من خلال الأنشطة اليومية الروتينية، ومن الأفضل اقتناء جهاز حساب الخطوات، للتمكن من حساب الخطوات اليومية".