نصر الله يكشف في مؤتمر صحفي تورط العدو الاسرائيلي

نصر الله يكشف في مؤتمر صحفي بالوثائق والافلام "قرائن " على تورط إسرائيل في اغتيال الحريري الاخبار السياسية



"طائرات استطلاع إسرائيلية رصدت مسار الحريري مرات عدة قبيل اغتياله ومن زوايا مختلفة"


كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله, في مؤتمر صحفي, عدداً من الدلائل على تورط إسرائيل في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري عام 2005, مشيراً إلى أن "طائرات استطلاع إسرائيلية رصدت مسار الحريري مرات عدة قبيل اغتياله ومن زوايا مختلفة".


وقال نصر الله, في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الاثنين في بيروت, إن "إسرائيل عمدت منذ أيلول عام 1993 على إقناع رفيق الحريري بأن حزب الله يحاول اغتياله", مضيفاً أن "جهازا أمنيا يتبع للحزب تمكن من اعتقال عميل إسرائيلي أوصل معلومات إلى جهاز حماية الرئيس رفيق الحريري، بناء على تعليمات من إسرائيل، مفادها أن حزب الله يحول اغتياله".

وأضاف "إننا نتهم إسرائيل باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري لأنها تمتلك المصلحة والدافع والقدرة على تنفيذ هذا النوع من العمليات التي حصلت في لبنان من عام 2004 وحتى اليوم وهي التي استهدفت قيادات في لبنان والخارج", لافتاً إلى أن الحزب "حصل على معطيات مؤكدة ترتبط بحركة إسرائيل يوم اغتيال الحريري".

وكشف الأمين العام لحزب الله عن أسماء عدد من العملاء والجواسيس الذي كانوا يعملون لصالح إسرائيل, مستعرضاً عبر تسجيلات الفيديو تواريخ اعتقالهم وأدوارهم.

وتضمن المؤتمر تسجيلات فيديو عن عملية أنصارية والكمين التي أعدته المقاومة اللبنانية لفرقة إسرائيلية كانت في طريقها لبلدة أنصارية في جنوب لبنان العام 1997, وعرض فيديو لعملية استطلاع إسرائيلي للطريق من بيروت إلى فقرا حيث منتجع الحريري وعرض فيديو للطريق بمدينة صيدا من الجية إلى صيدا حتى منزل شفيق الحريري شقيق رفيق الحريري, وفيديو عن التحرك الجوي الإسرائيلي في 14 شباط 2005 بالأجواء اللبنانية وعلى الخط الساحلي اللبناني.



وعرض نصر الله تسجيلاً لعميل, يدعى أحمد نصر الله الذي قال إنه لا تجمعه به صلة قرابة, يعترف خلاله بأنه حاول تلفيق قصة كاذبة مفادها أن حزب الله كان يخطط لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في صيدا بعد استدراجه إليها عن طريق اغتيال شقيقته النائب بهية الحريري.

وبيّـن أنه "في اليوم الذي سبق اغتيال الحريري وهو 13 شباط عام 2005، سجل نشاطا ملحوظا لتحليق طائرات التجسس والاستطلاع الإسرائيلية، كما شهد يوم الاغتيال تحليقا من قبل طائرة أواكس إسرائيلية", لافتاً إلى أن "معظم عمليات الاستطلاع الإسرائيلية تمت فوق أجواء العاصمة بيروت".

وأظهرت الصور والوثائق التي عرضت خلال المؤتمر كيف قامت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بتصوير المحاور والمنعطفات قُبيل تنفيذ عملية الاغتيال, وأوضح الأمين العام لحزب الله أن جميع المناطق التي استهدفها الاستطلاع الإسرائيلي خالية من أي وجود للمقاومة بعناصرها وكوادرها وأسلحتها وأماكن تدريبها.

واعتبر نصر الله أن "مراقبة إسرائيل لمسار الحريري بالتأكيد ليس صدفة, في وقت كان العملاء كانوا يؤوون مجموعات إسرائيلية تنفذ عمليات في لبنان".

ولفت إلى أن "الرئيس بشار الأسد كان قد كشف له أن قائدا عربيا قال له بان الأمريكيين لا يمانعون في بقاء القوات السورية في لبنان شريطة نزع سلاح حزب الله والمخيمات الفلسطينية".

وأشار الأمين العام إلى أنه " في كل عملية اغتيال كانت توجه أصابع الاتهام لسورية وحلفائها في لبنان", مضيفاً أنه "عندما فشلت إسرائيل بإثارة الفتنة الطائفية في لبنان عقب اغتيال رفيق الحريري عملت على التخطيط لاغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري ولكنها فشلت".

وطالب نصر الله لجنة التحقيق الدولية باستدعاء ضباط إسرائيليين كانوا يشغلون عملاء لبنانيين.

يشار إلى أن المؤتمر الصحفي للأمين العام لحزب الله جاء في خضم سجال سياسي عنيف شهدته الساحة اللبنانية مؤخرا، على خلفية القرار الظني المتوقع للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري والذي تحدثت تسريبات عن أنه يتهم عناصر من حزب الله بالضلوع في عملية الاغتيال.